الوحدة

الاثنين، 16 أغسطس 2010

تساؤلات

كل مرة أعود فيها إلى مخيمات اللاجئين أحس بأنني احمل على عاتقي مسؤوليات كبيرة وجمة و أن الشهداء الذين أعطوا الغالي من اجل أن أكون في خدمة هذا الوطن وان أدافع عنه - هم لب ما يشغل بالي . فالمقارنة بين الحياة في المخيمات والحياة خارجها تضع الواحد في وضع يجعله يبكي من كثرة التأمل في الفرق.بيوت قصديرية آجورها قريبة من اللون البني توحي بالبؤس و مضاضة العيش و سيارات صنعت في السبعينيات تراها وكأنك تشاهد كرنفال لأحياء ذاكرة من الماضي ولن تقطع مسافة مترين حتى تصادف نيف من الغنم يتجول بين الخيم في راحة تامة و حمير تجر عربات تمر من هنا وهناك يستعملها بعض العائلات لتوفر له قوت يومه وعندما اقترب من إحدى هذه الخيم لأتأكد مما أراه أمامي , و أنا الذي ولدت هنا قبل أن أسافر و ارى اماكن مختلفة عن التي ترعرعت فيها حيث إنها جعلنتي أكثر من التسأولات و التأملات وكأنني ولدت من جديد -ان كان ما ارى حقيقة ام هو خيال من الميتافيزيقيا............يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق